أنباء أطلس (نواكشوط): نظم قسم عمال ومسيري المستودعات الصيدلانية في الاتحاد العام للعمال والصحة في موريتانيا مساء اليوم الاثنين بفندق الخاطر، مؤتمرا صحفيا، وانتقدوا بشدة القرار الصادر عن وزارة الصحة بخصوص تحديد مواعيد الدوام للمنشئات الصيدلانية.
وقد وصفو القارر بأنه نوعا من "الحملات الاستعراضية" التي تقوم بها الوزارة الوصية، مشيرين إلى أن التعميم الذي صدر مؤخرا غير منصف ولا وموضوعي.
وقال القسم في بيان صحفي وزعوه في نهاية مؤتمرهم الصحفي، إنه كان من الأولى بالوزارة أن "تضع ضوابط ومعايير وهياكل للرقابة تضمن عدم الفوضوية وتؤمن رقابة على الأدوية"، وتبتعد عن ما سمّاه "الحملات الاستعراضية".
وأوضح القسم في بيانه المطوّل أن قرارات الوزارة الأخيرة "لن تجدي نفعا بل ستعود بالفائدة على المهربين والمتحايلين والمسؤولين عن تطبيق هذه الإجراءات الارتجالية التي تصدر من حين لآخر على شكل منشورات غير موجهه تحمل توقيع الوزير المكلف بالصحة للأسف"، وفق نص البيان.
وأضاف البيان أن عمال المنشئات الصيدلانية "تفاجؤوا بورقة تحت عنوان (تعميم أوقات الدوام للمنشات الصيدلانية) يوزع على شكل منشور لم يرسل بالطرق الإدارية يحمل الرقم 00338 ومؤرخ بـ 17 أغسطس 2015، موقع باسم وزير الصحة"؛ وقال البيان: "استغربنا من هذا التعميم الذي جاء خاليا من شكليات التعميمات أو المقررات أو المذكرات مما شككنا في مدى مصداقية هذه الورقة".
وقال القسم إن من حق الوزير أن يصدر ما يشاء من مقررات أو تعميمات أو مذكرات "لكن في دولة القانون يجب أن يحترم هذا القانون الصادر عن عضو من أعضاء الحكومة بعض الشكليات الضرورية مثل الجهات المعنية بتنفيذه والجهات المستعلمة".
وأكد القسم أن "المعنيين لم يتم إخبارهم لا قبل ولا أثناء ولا بعد إصدار هذا التعميم، بل اتخذ شكلا سرياً إلى أن شوهدت بعض الفرق الفنية تجوب المستودعات اليوم لإنذارهم بأنهم سيتعرضون للإغلاق إذا حاولوا فتح منشئاتهم بعد يوم الأحد".
وكان العاملون في المنشئات الصيدلانية قد عقدوا يوم أمس الأحد جمعية عمومية انتخبوا في نهايتها مكتباً جديداً يرأسه إدوم ولد المقاري الذي قال إنهم "لاحظوا وللأسف محاولة تحريف مسار إصلاح قطاع الصيدلة وتوجيهه إلى وجهة غير معلومة ستحطم النظام الصحي".
وأضاف ولد المقاري أن القطاع الصيدلاني "يدفع ثمن رعونة بعض الأشخاص وتخندقهم وتمترسهم وراء أفكار ضيقة بغية مكاسب أنانية تتعارض وأهداف البلاد الإستراتجية التي يحاول المسئولين في هذا الوطن بلوغها في جو من الانسجام والحوار والديمقراطية".
وأوضح القائمون على قسم عمال ومسيري المستودعات الصيدلانية أن البيان الذي أصدروه "لم يأت إلا بعد أن طفح الكيل وفار التنور وحيث لاحظنا وللأسف محاولة تحريف مسار إصلاح قطاع الصيدلة".
