حزب (تمام): متمسكون بموقعنا في منتدى المعارضة رغم مشاركتنا في الحوار (بيان)

جمعة, 09/04/2015 - 21:24

أنباء أطلس (نواكشوط): أصدر حزب التجمع من أجل موريتانيا (تمام) مساء اليوم الجمعة بيانا أوضح خلاله الدوافع الأساسية التي جعلته يعلن مشاركته في الحوار، خلال بيان أصدره الأسبوع الماضي. والذي تم تأويله بطريقية اعتبرها الحزب غير واردة ولا حتى موضوعية، مما جعله يبين موقع حزبه في الخارطة السياسية الوطنية.

وأكدل البيان أن (تمام) كان ولا زال حزبا سياسيا معارضا وعضوا نشطا في المنتدى الوطني، موضحا أن قرار المشاركة في الحوار جاء على خلفية فلسفة الحزب وقناعته التامة بأن الحوار منهج قويم و أسلوب راقي لحل المشاكل الجماعية و بناء التفاهمات الوطنية، كما أشار البيان إلى قناعة الحزب بمواقفه دون التأثر بأنجدة خارجية.

وخلص البيان إلى التأكيد بضرورة مشاركة كل القوى الوطنية في الحوار من أجل العمل على تجواز كافة المشاكل المطروحة في البلد. وجاء نص البيان على النحو التالي:

أعلن حزب التجمع من أجل موريتانيا (تمام) في بيان أصدره بتاريخ 27 أغسطس 2015 قبوله المشاركة في الحوار الذي دعت له الحكومة الموريتانية جميع الفرقاء السياسيين .

كما حث الحزب في ذلك البيان جميع المعنيين بالشأن السياسي الوطني بالمشاركة في ذلك الحوار و المساعدة على إنجاحه خدمة للمصالح العليا للدولة و المجتمع كليهما.

و يبدو أن ذلك البيان الذي أصدرناه خلق لبسا في الفهم لدى بعض شركائنا السياسيين حول موقع حزبنا في الخارطة السياسية الوطنية ، مما يدفعنا لتوضيح ما يلي :

إن حزب "تمام" كان و مازال حزبا معارضا و عضوا نشطا في المنتدى الوطني للديمقراطية و الوحدة .

لقد قرر حزبنا المشاركة في الحوار الذي دعت إليه الحكومة بناء على فلسفته الخاصة و موقفه الحر المستقل و قناعته التامة بأن الحوار منهج قويم و أسلوب راقي لحل المشاكل الجماعية و بناء التفاهمات الوطنية .

لقد سبق لغيرنا من أحزاب المعارضة أن شارك في الحوارات التي دعت إليها الحكومة دون أن يدفعه ذلك لتغيير موقفه المعارض للنظام، و مازال بعض تلك الأحزاب من أنشط أحزاب المنتدى حتى الآن.

 إن حزبنا سيدخل هذا الحوار لتحقيق أهدافه هو و ليس أهداف الحكومة أو النظام ما لم يجد فيها ما يوافق مواقفه و تصوراته و ما يخدم مصالح الموريتانيين جميعا .

و لن يستطيع أي طرف أن يفرض علينا تغيير قناعاتنا و لا تبني مواقف لا تناسبنا، و لا الانخراط في تنفيذ أجندة لا تعنينا و لا تتناسب مع شرف مبادئنا و نبل أهدافنا و مقاصدنا .

الرئيس يوسف ولد حرمه ولد ببانا

نواكشوط في 04/ 09/ 2015