
في خضم الجدل السياسي المتصاعد في السنغال، أكد القيادي في ائتلاف "جوماي رئيساً"، بوكار جوف، أن الرئيس بشير جوماي فاي حسم موقعه كصاحب القرار الأعلى في الدولة، وأن أي محاولة لعرقلة مسار الحكم "لن يُسمح لها بالمرور".
وقال جوف إن الرئيس منح السيدة آمنة توري قيادة الائتلاف الجديد، وقد شرعت فعلياً في العمل، حيث تم إنشاء مجموعة واتساب تضم أكثر من 150 حزباً ومنظمة، ما يعكس – حسب قوله – انطلاقة عملية وجادة بعيداً عن أي تشويش.
وفي حديثه عن أيدا مبودج، أكد جوف أن نفوذها داخل الائتلاف السابق تراجع بشكل واسع، وأن "من بقي معها لا يتجاوز أهل بيتها"، مشيراً إلى أن الوزير الأول عثمان سونكو أبلغها بأنه سيتم تكليفها بمهام أخرى.
وفيما يتعلق بطبيعة العلاقة بين الرئيس جوماي والوزير الأول، شدد جوف على أن الرئيس لا ينشغل بالخلافات الشخصية، وأن أمام سونكو خيارين: "إما التصرف كوزير أول مسؤول أو مغادرة منصبه"، مضيفاً أن هذا الأمر أصبح واضحاً ومفهوماً لدى الجميع.
وأكد جوف أن الرئيس جوماي دخل مرحلة "الحزم والمضي قدماً"، وأنه لن يقبل بأي تصريحات أو مواقف تمس باستقرار مؤسسات الدولة، محذراً من أن أي تجاوزات "ستكون لها عواقب وخيمة".
كما كشف عن وجود مجموعات تم استقدامها من الداخل والخارج بهدف زعزعة الاستقرار في العاصمة، قائلاً إنهم يتابعون تحركاتها، ومؤكداً أن تلك المساعي "محكوم عليها بالفشل".


